بعد اللقب العالمي.. كابوس دكة البدلاء يلاحق مهندسي ملحمة المغرب ويضعهم في مأزق مفاجئ

حقق منتخب المغرب للشباب لقب كأس العالم تحت 20 عامًا، لكن كابوس الجلوس على دكة البدلاء ما يزال يطارد مهندسي هذا الإنجاز الكبير، حيث يواجه اللاعبون الثلاثة جسيم ياسين، عثمان معما، وياسر زبيري تحديات حقيقية في إثبات وجودهم مع أنديتهم الأوروبية بعد التتويج العالمي.

موقف جسيم ياسين من المشاركة يزال معقدًا في دوري الدرجة الثانية الفرنسي

اقتصرت مشاركة الجناح الطائر جسيم ياسين على 45 دقيقة فقط في آخر مباراة لفريق دينكارك أمام ستاد رامس ضمن الجولة 13 من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، رغم مساهمته الكبيرة مع منتخب المغرب في نهائيات مونديال الشباب 2025. بلغ مجموع دقائق اللعب التي خاضها جسيم خلال الموسم الحالي 547 دقيقة فقط، ووصلت إسهاماته إلى 5 أهداف سواء بالتسجيل أو التمرير الحاسم، وهو ما ساهم في رفع قيمته السوقية على موقع ترانسفير ماركت إلى حوالي 4 ملايين يورو، مؤكدةً جودته رغم قلة مشاركاته.

عثمان معما.. استمرار الغياب عن تشكيلة واتفورد في الدوري الإنجليزي

يبقى مهاجم منتخب المغرب عثمان معما خارج الحسابات الأساسية لنادي واتفورد، حيث لم يتجاوز وقت مشاركته 18 دقيقة فقط منذ انضمامه خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ظل معما على مقاعد البدلاء في مباراتي واتفورد ضد ميدلزبره وإيستويك تاون ضمن الجولتين 13 و14 من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ما يعكس صعوبة اندماجه في تشكيلة الفريق وافتقاره لفرص اللعب المنتظمة التي يحتاجها لتطوير مستواه.

حد محدود لمشاركة ياسر زبيري مع نادي فاميليكاو في الدوري البرتغالي

لم يحصل هداف منتخب الشباب ياسر زبيري على فرص كثيرة في بطولة الدوري البرتغالي، حيث اكتفى بخوض 15 دقيقة فقط في اللقاء الأخير أمام ناسيونال ضمن منافسات المسابقة، وبلغ إجمالي دقائق لعبه 62 دقيقة خلال 4 مباريات فقط مع فريق فاميليكاو. هذا التحدي يضع اللاعب أمام اختبار مهم لإثبات أقدامه والبحث عن المزيد من الدقائق التي تتيح له استمرار تألقه مع المنتخب المغربي.

  • الأسباب التي تعيق مشاركة الثلاثي المغربي في أنديتهم الأوروبية متعددة ومعقدة
  • ارتفاع القيمة السوقية لجسيم ياسين يعكس إمكانياته رغم قلة المشاركة
  • غياب عثمان معما عن حسابات واتفورد يؤثر على فرصته لصقل مهاراته
  • نقص دقائق اللعب لياسر زبيري مع فاميليكاو يطرح تساؤلات عن مستقبله القريب في الفريق

يبقى التحدي الأكبر أمام نجوم المنتخب المغربي للشباب هو تحقيق التوازن بين التألق الدولي والخوض المستمر في الدوري المحلي بأنديتهم؛ إذ يحتاج الثلاثي إلى مزيد من الفرص للعب من أجل تعزيز مكانتهم وتأكيد جدارتهم بما يتوافق مع الإنجاز الذي حققوه على الساحة العالمية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.