تباطؤ النمو .. القطاع الخاص الأمريكي يضيف وظائف محدودة وسط ضبابية اقتصادية وتحديات قادمة
شهد القطاع الخاص الأمريكي إضافة 42 ألف وظيفة جديدة خلال أكتوبر، مما يعكس مؤشرات متباينة في سوق العمل وسط ضبابية الأوضاع الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي المستمر، وفقًا لبيانات شركة ADP لمعالجة الرواتب التي يعتمد عليها المستثمرون بشكل واسع.
تحليل أداء التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي مع استمرار الإغلاق الحكومي
أظهرت بيانات شركة ADP تجاوزًا لتوقعات الخبراء الذين توقعوا زيادة 30 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، مقارنة بخسارة 29 ألف وظيفة خلال سبتمبر. يُعد هذا الرقم إشارة إلى بداية تعافي سوق العمل الخاص بعد تراجع استمر شهرين، إلا أن وتيرة النمو بقيت متواضعة مقارنة بالفترات السابقة خلال العام الحالي. وأشارت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في ADP، إلى أن الوظائف الجديدة التي تم إضافتها رغم أهميتها، لا تزال لا تعكس قوة واضحة لسوق العمل، مما يدعو إلى الحذر في تقييم الآفاق الاقتصادية. تُعد هذه البيانات أكثر أهمية مع غياب الإحصاءات الرسمية الدقيقة بسبب الإغلاق الحكومي الذي يُعتبر الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، مما يدفع المستثمرين وصناع القرار للاعتماد بشكل أكبر على بيانات القطاع الخاص.
توزيع الوظائف الجديدة وتحديات القطاعات الاقتصادية في سوق العمل الأمريكي
تُبرز القطاعات المختلفة تقلبات وظيفية واضحة؛ إذ شهدت خدمات التعليم والصحة نموًا مستدامًا، إلى جانب انتعاش ملحوظ في الخدمات المالية، بينما تعرضت قطاعات أخرى مثل الخدمات المهنية لتراجع في عدد الوظائف. وفي ظل استمرار تأثير الإغلاق الحكومي، تستمر هذه القطاعات في مواجهة أعباء متعددة، منها ارتفاع تكاليف النظام الجمركي وانخفاض المبيعات، وهو ما يؤثر سلبًا على قدرة هذه القطاعات على التوسع وإضافة وظائف جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من الشركات الكبرى مثل أمازون وباراماونت ويو بي إس وتارجت أبلغت عن موجات تسريح العمال نتيجة للتبني المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبطء في تعويض الموظفين بعد فترة الجائحة.
- ارتفاع تبني الذكاء الاصطناعي يقلل الحاجة للعمالة في بعض القطاعات
- تأثير النظام الجمركي الذي أقرته الإدارة السابقة على تكاليف الشركات
- تراجع المبيعات يحد من قدرة الشركات على توسيع قاعدة موظفيها
تأثير ضعف التوظيف في القطاع الخاص على الاقتصاد الأمريكي ومؤشرات السوق
يرى الخبراء أن ضعف وتيرة التوظيف في القطاع الخاص، لا سيما في قطاعي الترفيه والضيافة، يمثل تهديدًا لإنفاق المستهلكين مع اقتراب موسم الأعياد. كما أن تقرير ADP ظل مؤشرًا متقلبًا، ولم يؤثر بشكل ملحوظ على أداء الأسواق المالية، حيث استقرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 خلال تداولات نيويورك الصباحية بعد تراجع يوم الثلاثاء بسبب المخاوف من ارتفاع تقييمات أسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي الأسبوع السابق، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة، لكن أمام عدم وضوح الرؤية الاقتصادية بفضل توقف إصدار البيانات الرسمية، تقلصت توقعات خفض الفائدة الإضافي في ديسمبر. وتشير التوقعات إلى استمرار تصاعد بعض عمليات التسريح التي قد تستغرق وقتًا حتى تنعكس بوضوح في أرقام الرواتب القادمة.
| القطاع | الأداء الوظيفي في أكتوبر |
|---|---|
| التعليم والصحة | نمو مستمر |
| الخدمات المالية | انتعاش ملحوظ |
| الخدمات المهنية | خسائر في الوظائف |
| الترفيه والضيافة | ضعف مستمر ومستوى منخفض من التوظيف |
