تصاعد التوتر.. «نداء نوفمبر» يشعل إضرابًا عامًا غير مسبوق في بلجيكا

تشهد بلجيكا إضرابًا عامًا غير مسبوق يُعرف بـ”نداء نوفمبر” يمتد لثلاثة أيام، من 24 حتى 26 نوفمبر الجاري، مع توقف حركة القطارات وامتداد الموجة لتشمل مختلف القطاعات العامة والخاصة، ما يهدد بشلل جزئي على مستوى البلاد. هذا الإضراب المهني الشامل جاء بعد إعلان نقابات السكك الحديدية عن إشعار رسمي، في تحرك يهدف للتعبير عن رفض الإصلاحات الحكومية التي تعتبرها النقابات غير مقبولة اجتماعياً.

تفاصيل إضراب نوفمبر في القطاعات المختلفة وتأثيراته

يدخل “إضراب نوفمبر” حيز التنفيذ بداية بإيقاف حركة القطارات لمدة 72 ساعة من مساء 23 نوفمبر، وهو ما يؤثر سلبًا على النقل العام ويجعل حركة المواطنين محدودة للغاية، ثم تتوسع الاحتجاجات لتشمل الإدارات العامة والبلديات والمستشفيات يوم 25 من الشهر نفسه. في اليوم الأخير من الإضراب، 26 نوفمبر، ينظم المشاركون مسيرة وطنية كبرى، تدعو إليها النقابات لدعم مطلباتها. يشار إلى مشاركة واسعة للمعلمين، الذين أعلنوا الإضراب في يومي 10 و25 نوفمبر، مما يعكس شمولية التحرك وتعدده في مختلف القطاعات.

دور النقابات والتعبئة الواسعة في إضراب نوفمبر الشامل

يتسم إضراب نوفمبر بتوحيد الاتحاد النقابي الحر مع النقابات الأخرى، وهو اختلاف جوهري عن إضرابات سابقة شهدتها البلاد، لا سيما إضراب 31 مارس الماضي. صرح رئيس النقابة الليبرالية، غيرت ترواينس، بأن الوقت قد حان لإيصال رسالة واضحة للحكومة، مؤكدًا أن الإصلاحات الحالية لا تلبي متطلبات العدالة الاجتماعية. هذه التعبئة تعكس حالة توتر واضحة بين الحكومة والعمال، وتمثل تحديًا كبيرًا أمام السلطات، التي ستضطر إلى التعامل مع مطالب متعددة في سياق إضراب يمتد عبر أيام متتالية.

توقف حركة القطارات واستعدادات القطاعات العامة في إضراب نوفمبر

بدأت بلجيكا استعداداتها لإضراب نوفمبر من خلال تلقي إشعار رسمي من نقابات السكك الحديدية، مع تأكيد توقف كامل للقطارات عند العاشرة مساء 23 نوفمبر ولمدة ثلاثة أيام متواصلة، ما يعرقل نقل ملايين الركاب ويجبر السلطات على توفير خدمات بديلة محدودة. كما أعلنت النقابات إمكانية إطلاق احتجاجات إضافية بعد انتهاء الإضراب، مع استمرار تقييم الوضع وإعلان الخطوات القادمة بعد تقييم ردود الفعل والتطورات. هذه الخطوة تعكس تصميم النقابات على الضغط لتحقيق مطالبها والدفاع عن حقوق العاملين، وسط تحركات قد تؤثر على بوتقة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.