هل تسبب ترامب بحصار إنفانتينو؟.. تفاصيل الاتهامات تكشف مؤامرة غير متوقعة

خلال حضور منتدى الأعمال الأمريكي الأخير، أثنى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى ورود تساؤلات حول خرقه لواجب الحياد السياسي المفروض على مسؤولي الفيفا والذي يمكن اعتباره توريطًا غير مقصود من قبل ترامب لإنفانتينو.

كيف يوثر توريط إنفانتينو على حياد رئيس الفيفا في القضايا السياسية؟

بدأت القصة حينما أعرب إنفانتينو عن دعمه لترامب بشكل علني، معتبرًا أن ما يفعله ترامب جيد جدًا، مضيفًا أنه محظوظ للعلاقة القوية التي تجمعه بالرئيس الأمريكي، الذي وصفه بـ “صديقه المقرب”؛ وهو موقف أغضب بعض المراقبين داخل منظومة كرة القدم الدولية، الذين اعتبروا أن هذه التصريحات قد تنتهك قواعد الحياد السياسي التي تؤكدها لوائح الفيفا. وفي هذا السياق، أشار ميغيل مادورو، الرئيس السابق لهيئة الحوكمة في الفيفا، إلى أن إنفانتينو خالف المادة 15 من مدونة الأخلاق التي تمنع المسؤولين في الاتحاد من الانحياز السياسي أو دعوة الجمهور لدعم سياسات سياسية محددة، خاصة وأنه تحدث خلال فعالية رسمية بصفته رئيس الفيفا.

تداعيات تصريحات إنفانتينو وتأثيرها على سمعة الفيفا في السياسة والرياضة

تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم الرد على تصريحات مادورو أو الحديث عن فرض أي تحقيق بحق إنفانتينو، مما أثار نقاشًا واسعًا عن مدى تطبيق قواعد الأخلاقيات بدقة على كبار المسؤولين. عادةً ما تبدأ التحقيقات في حال ثبوت خرق اللوائح من خلال لجنة الأخلاقيات، والتي تتمتع بالاستقلالية التامة، ويكون بإمكانها فرض عقوبات متنوعة تتراوح بين تحذير أو غرامات مالية وصولًا لمنع المشاركة في الأنشطة الكروية. هذا النوع من الخروقات المحتملة يضع الفيفا في موقف حساس بين الالتزام بسياسات الحياد السياسي وبين التفاعلات الشخصية والعلاقات القوية بين كبار مسؤوليها والسياسيين العالميين.

إنفانتينو و”جائزة الفيفا للسلام”؛ علاقة متشابكة مع ترامب

تزامنت تصريحات إنفانتينو مع إعلان الفيفا إنشاء “جائزة الفيفا للسلام”، التي تمنح لتكريم الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام حول العالم، وتعرف أنها ستمنح لأول مرة على هامش قرعة كأس العالم 2026، المزمع انعقادها في الخامس من ديسمبر المقبل. وأثارت هذه الجائزة تكهنات واسعة حول فوز ترامب بها، خاصة بعد العلاقة الوطيدة التي بدا أنها تربطه برئيس الفيفا. هذا التطور يثير الانتباه إلى مدى تأثير العلاقات الشخصية على قرارات الفيفا داخل إطار سياسي قد يبدو متشابكًا وغير منفصل عن مجريات الرياضة الدولية.

نوع التصريح المحتوى
تصريح إنفانتينو في منتدى الأعمال دعم علني لترامب واعتباره جيدًا
رد ميغيل مادورو تحذير من خرق الحياد السياسي وذكر المادة 15 من مدونة الأخلاق
رد الفيفا رفض التعليق وعدم الإعلان عن تحقيقات
عقوبات الفيفا المحتملة تحذير، توبيخ، غرامة مالية، تدريب إلزامي، أو منع المشاركة

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.