غياب إدارة ترامب.. مشاركة 100 مسؤول أمريكي في COP30 تعزز جهود المناخ الدولية
في قمة الأمم المتحدة للمناخ «COP30» التي انطلقت اليوم في البرازيل، يظهر الانقسام الواضح في الموقف الأمريكي تجاه ملف التغير المناخي، خاصة مع غياب الإدارة الفيدرالية برئاسة دونالد ترامب عن المشاركة الرسمية، رغم حضور أكثر من 100 مسؤول محلي أمريكي يصرون على تعزيز جهود مكافحة التغير المناخي.
الحضور الأمريكي المحلي يعزز دور الولايات والمدن في قمة COP30
رغم عدم إرسال إدارة ترامب ممثلين رفيعي المستوى إلى قمة «COP30» المناخية، إلا أن الوجود الأمريكي المحلي قوي، حيث يستعد قادة الولايات والمدن الأمريكية للحضور بنشاط لإظهار التزامهم الحقيقي بالتحرك نحو حماية المناخ والتكيف مع تحدياته. هذا الحضور يأتي عبر تحالفات مناخية محلية مثل America Is All In وClimate Mayors وUS Climate Alliance، التي تضم قادة بارزين من مختلف الولايات مثل حاكمة نيو مكسيكو ميشيل لوجان غريشام، وحاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز، ورئيسة بلدية فينيكس كيت غاليغو.
وأكدت غريشام في مؤتمر صحفي بالبرازيل على أهمية العمل المحلي المستمر، قائلة إن النمو والتنمية الاقتصادية المنطلقة من الأرض تصنع ما سيصنع المستقبل النظيف والطاقة المستدامة، وهو نموذج يُظهر أن الالتزام بالبيئة ممكن حتى دون دعم مباشر من الحكومة الفيدرالية.
الائتلاف المحلي الأمريكي كقوة دافعة لمبادرات المناخ في COP30
وصف تود ستيرن، المبعوث الأمريكي السابق لشؤون المناخ، الوفد المحلي للولايات والمدن الأمريكية بأنه يمثل «ائتلافًا قويًا»، يشمل نحو ثلثي الشعب الأمريكي، ويشكل ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى أكثر من نصف الانبعاثات الوطنية للمركبات والقطاعات الأخرى، مما يجعله لاعبًا أساسيًا في ملف التغير المناخي على الصعيد الوطني.
تؤكد هذه القوى المحلية، وفق غريشام، أن السباق نحو خفض الانبعاثات وتحفيز النمو الاقتصادي يمكن أن يسير معًا بشكل متوازٍ ومستدام، منهجين مقاربة «الكل في آن واحد» التي توفق بين تطوير مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد المعتدل على الوقود الأحفوري، وهو نموذج تأمل الولايات الأخرى في تبنيه رغم رفضه من الإدارة الفيدرالية الحالية.
نتائج انتخابية تعزز زخم الدعم الشعبي لسياسات المناخ في الولايات المتحدة
بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدت تحسنًا واضحًا لمواقف الديمقراطيين والتقدميين، يظهر دعم أكبر للسياسات المناخية على المستوى المحلي، حيث نجح أكثر من ثلاثين عمدة من دعاة المناخ في الفوز بالانتخابات، مما يعكس تشبث الشعب الأمريكي بالتحرك المناخي رغم انسحاب البيت الأبيض الرسمي.
وفي حالة نيو مكسيكو، توضح غريشام التوازن الدقيق بين زيادة إنتاج النفط والغاز وخفض انبعاثات الميثان بنسبة تصل إلى النصف، وهو دليل عملي على إمكانية الدمج بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة ضمن استراتيجية واحدة. هذا التضامن المحلي يمثل جسراً لجهود أمريكا في مواجهة أزمة المناخ من القاعدة إلى القمة، متحديًا العزوف الفيدرالي بتأكيد أن التزام الولايات والمدن يعكس روح المواجهة الفعلية لهذه الأزمة العالمية.
| الهدف | المشاركون | التأثير |
|---|---|---|
| خفض الانبعاثات | قادة الولايات والمدن الأمريكية | أكثر من نصف انبعاثات الغازات الدفيئة الأمريكية |
| تنمية اقتصادية نظيفة | تحالفات محلية مناخية | تعزيز الاقتصاد المستدام |
| تشجيع المشاركة الشعبية | أكثر من مئة مسؤول محلي | يقارب ثلثي السكان الأمريكيين |
