3 عوامل حاسمة .. منتخب المغرب يجهز نفسه لتجاوز عقبة مالي في مونديال الناشئين

منتخب المغرب تحت 17 عامًا يظهر فرصة قوية لتجاوز منتخب مالي في ثمن نهائي كأس العالم للناشئين، متسلحًا بثلاثة عوامل رئيسية تمنحه الأفضلية في هذه المواجهة الحاسمة. جاءت تأهلاته على حساب الولايات المتحدة الأمريكية بركلات الترجيح 4-3، بعد تعادل إيجابي 1-1، مما يعكس قدرة المنتخب المغربي على الصمود والتحدي تحت الضغط.

عودة الروح القتالية في منتخب المغرب تحت 17 سنة

استعاد منتخب المغرب تحت 17 سنة عافيته بعد بداية صعبة في البطولة، إذ تلقى خسارتين مؤلمتين في دور المجموعات، أمام اليابان بهدفين دون رد والبرتغال بسداسية نظيفة؛ ومع ذلك، تمكن “أشبال الأطلس” من استعادة ثقتهم بأنفسهم بعد الفوز العريض على كاليدونيا الجديدة 16-0، ما أعاد الروح والمعنويات لهم، ثم أكدوا صحوتهم بتجاوز الولايات المتحدة الأمريكية في دور الـ32. هذا الإنعاش النفسي يعزز فرص منتخب المغرب تحت 17 سنة في تحقيق نتائج إيجابية ويعكس تطورًا ملحوظًا في الأداء الفني والذهني.

الأسبقية التاريخية بين منتخب المغرب ومالي في البطولات الأفريقية

يمتلك منتخب المغرب تحت 17 سنة أفضلية معنوية مهمة مقارنة بمنتخب مالي، بعدما تغلب عليه في مواجهة حاسمة أربع مرات من بينها النهائي القاري الأخير، حيث انتصر المغرب بركلات الترجيح 4-2 عقب تعادل سلبي في الوقت الأصلي. كما تجاوز المغرب مالي في نصف نهائي بطولة 2023 بالتصويب من علامة الجزاء 6-5 بعد انتهاء اللقاء بنتيجة 0-0؛ هذه الأسبقية تمنح منتخب المغرب تحت 17 سنة ثقة إضافية وتجعل المباراة المقبلة فرصة لتأكيد هيمنته الإقليمية وتأكيد حضوره بمستوى متميز في كأس العالم للناشئين.

ثقافة النجاح والخبرة في البطولات الكبرى لمنتخب المغرب

زاد المنتخب المغربي تحت 17 سنة من قدرته بفضل الثقافة التنافسية المتطورة في أوساط كرة القدم المغربية الكبرى؛ إذ قدم المنتخب الأول أداءً بارزًا في كأس العالم 2022 بحصوله على المركز الرابع، إلى جانب تتويج منتخب تحت 23 سنة بالميدالية البرونزية في أولمبياد 2024، واحتفاظ منتخب الشباب بلقب كأس العالم تحت 20 سنة مؤخرًا. هذه الإنجازات المستمرة تعزز لدى ناشئي المغرب فهمهم لديناميكية البطولات الكبرى، وتعدهم نفسيًا وتقنيًا للتعامل مع ضغوط المباريات الحاسمة، مما يجعل منتخب المغرب تحت 17 سنة متحمسًا ومؤهلًا للتفوق على مالي في كأس العالم للناشئين.