مأساة متجددة.. لعنة الإصابات تضرب هشام بوداوي مع منتخب الجزائر مجددًا وتربك فرصة التألق

تتواصل معاناة هشام بوداوي مع منتخب الجزائر بسبب الإصابات المتكررة التي تؤثر على مشاركاته مع “محاربي الصحراء”، حيث سيغيب عن المواجهة التحضيرية أمام السعودية يوم الثلاثاء لأسباب صحية واضحة. اللاعب أصبح عنصراً أساسياً في خطة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، بفضل الأداء القوي الذي أظهره في تصفيات كأس العالم 2026.

إصابات هشام بوداوي المتكررة وتأثيرها على مشواره مع منتخب الجزائر

واجه هشام بوداوي لعنة الإصابات التي حرمت نجم منتخب الجزائر من المشاركة في العديد من المباريات الدولية خلال السنوات الماضية؛ فقد ظهرت هذه الإصابات في فترات التوقف الدولي غالبًا، مما جعل مشاركته محدودة بشكل ملحوظ. حسب بيانات “ترانسفير ماركت”، تعرض بوداوي في 2020 لإصابة في غضروف الركبة الهلالي، ما منعه من اللعب في مواجهتي زامبيا وبوتسوانا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، أما في 2021 فأبعدته إصابة الظهر عن مواجهة جيبوتي وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2022، ثم تابع التعرض لإصابتين في 2024 بين الركبة والعضلة الخلفية، مما أبعده عن غالبية مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.

الأدوار التي قام بها هشام بوداوي مع منتخب الجزائر

بدأ بوداوي مسيرته مع منتخب الجزائر في 2019 بمباراة ضد غامبيا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا، وهو خريج مدرسة شبان بارادو التي أخرجت العديد من المواهب. حتى الآن، شارك في 27 مباراة مع “الخضر” عبر مختلف المسابقات، حيث ساهم بصناعة هدفين فقط ما يعكس دوره المرحلي في وسط الميدان. يعول المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على بوداوي كأحد أبرز خياره لتعزيز تشكيلة الفريق في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، إذ ارتفعت قيمته السوقية بشكل ملحوظ ليصل إلى 15 مليون يورو في يونيو الماضي حسب “ترانسفير ماركت”.

التحديات والانتظارات المستقبلية لهشام بوداوي مع منتخب الجزائر

رغم لعنة الإصابات، يبقى هشام بوداوي لاعبًا محورياً في الخطط التكتيكية للمنتخب، حيث يمثل ورقة رابحة في خط الوسط الديناميكي. التحدي الأكبر يبقى في المحافظة على لياقته الصحية لمواصلة تقديم الأداء القوي الذي تميز به في التصفيات، وهو ما يضع على عاتقه مسؤولية تجاوز فترة الإصابات لتأكيد مكانته الأساسية داخل صفوف “محاربي الصحراء”. تبقى الآمال معلقة على قدرة بوداوي في استعادة لياقته بالكامل ليشارك بكامل جهده في المنافسات القادمة ويعزز فرص الجزائر في حصد الألقاب.