الرياض تكتب صفحات جديدة في تاريخ الرياضات الإلكترونية بكأس عالم يحقق أرقامًا قياسية
عادت نسخة كأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى العاصمة السعودية الرياض هذا العام بأكبر حجم في تاريخ الحدث، لتؤكد مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في صناعة الألعاب الإلكترونية ضمن الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية. تُبرز هذه البطولة تطور المنافسات وتوسعها العالمي، مع مشاركة لاعبين من مختلف أنحاء العالم يتنافسون في جو مشحون بالحماس والتشويق.
مشاركة أكثر من 100 دولة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024
حضرت وسائل الإعلام العالمية والإقليمية المؤتمر الصحفي الافتتاحي الذي كشف عن مشاركة واسعة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، حيث يتنافس أكثر من ألفي لاعب بينهم 200 فريق، يمثلون أكثر من 100 دولة متنوعة. تتوزع المنافسات على 25 بطولة تضم 24 لعبة إلكترونية مختلفة، منها ألعاب تنضم للبطولة للمرة الأولى مثل Valorant، Fatal Fury، والشطرنج الإلكتروني، ما يعكس تنوع الفعاليات وجاذبيتها.
الجوائز المالية القياسية التي تبلغ 70 مليون دولار تحفز المشاركين، في حدث يمتد سبعة أسابيع من 7 يوليو حتى 24 أغسطس، بهدف جذب جمهور أكبر من العام الماضي الذي بلغ عدد زواره 2.6 مليون، مع توقعات بزيادة عدد الحضور بشكل ملحوظ. شهدت مبيعات التذاكر ارتفاعًا بنسبة تزيد على 30%، كما قفز متوسط القيمة الشرائية للطلبات بنسبة 600%، مع تضاعف أعداد مشتركي التذاكر من خارج المملكة ثلاث مرات؛ مما يعكس تنامي الاهتمام محليًا وعالميًا.
وينقل الحدث عبر أكثر من 30 لغة مختلفة، ليصل إلى مشاهدي أكثر من 100 دولة، بدعم من 80 شريكًا إعلاميًا عالميًا، ويُقدم عبر برنامج EWC Spotlight الذي يوفر أكثر من 50 ساعة من المحتوى عالي الجودة من خلال قنوات تلفزيونية ومنصات رقمية. تفاعل الجمهور الرقمي يشهد نهضة، مع تضاعف أرقام الوصول أربع مرات وخمس أضعاف التفاعل عبر منصات مثل Twitch وYouTube وTikTok وInstagram.
التوسع العالمي ودعم الأندية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
شهد برنامج دعم الأندية ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد الأندية المشاركة من 30 في عام 2024 إلى 40 ناديًا في هذه النسخة، مع انضمام فرق جديدة من دول كالصين والهند؛ مما يعكس الانتشار السريع للرياضة الإلكترونية وارتباطها بمختلف المناطق الثقافية والاقتصادية. هذا التوسع يدعم رؤية المملكة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي متقدم في صناعة الرياضات الإلكترونية.
يأتي استضافة المملكة لهذه البطولة ضمن جهودها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى توفير 39 ألف وظيفة ورفع مساهمة القطاع بقيمة 13.3 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030. تؤكد هذه المبادرة دور السعودية كمحفز رئيسي لصناعة الألعاب الإلكترونية، وتدعم الابتكار والتطوير في قطاع ناشئ يعتبر مستقبل التكنولوجيا والترفيه.
تأثير كأس العالم للرياضات الإلكترونية على الاقتصاد السعودي وتوجهات المستقبل
تلعب بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد السعودي، حيث تساهم في جذب استثمارات ضخمة وتنشيط قطاعات متعددة كالترفيه والتقنية والسفر. يتجلى هذا التأثير في زيادة مبيعات التذاكر وارتفاع الطلب الجماهيري، إلى جانب الفعاليات المصاحبة التي تُسهم في صياغة بيئة مبتكرة ومستدامة للرياضة الإلكترونية.
تسليط الضوء الإعلامي المكثف والتفاعل الرقمي الكبير يدعمان نمو الصناعة على المدى الطويل، مع برامج تدريبية وتشغيلية تستهدف بناء كوادر متخصصة. تعزيز ثقافة الألعاب الإلكترونية والرياضات الرقمية ضمن الخطط الوطنية يشجع على تبني التكنولوجيا، وتطوير المحتوى المحلي، وفتح أبواب التعاون الدولي في هذا المجال.
| البند | الأرقام والإحصائيات |
|---|---|
| عدد اللاعبين المشاركين | أكثر من 2000 لاعب |
| عدد الفرق | 200 فريق |
| عدد الدول المشاركة | أكثر من 100 دولة |
| الجوائز المالية الإجمالية | 70 مليون دولار أمريكي |
| مدة البطولة | 7 أسابيع (7 يوليو – 24 أغسطس) |
| عدد الألعاب المشاركة | 24 لعبة إلكترونية |
| عدد الأندية المدعومة | 40 ناديًا |
| مبيعات التذاكر مقارنة بالعام السابق | زيادة بأكثر من 30% |
| ارتفاع متوسط قيمة الطلبات | 600% |
| عدد اللغات التي تُبث بها البطولة | أكثر من 30 لغة |
